🎭 اسكتش: "مرايتي... مين اللي في الصورة؟"
المكان: قاعة مؤتمر أو مسرح
الشخصيات:
مينا: شاب في ثانوي، اجتماعي لكن من جواه حاسس إنه مش كفاية
مريم: بنت هادية، دايمًا بتقارن نفسها بغيرها
كريم: صديق مينا، بيهتم بالمظاهر جدًا
فرح: صديقة مريم، متصالحة مع نفسها ومؤمنة بحب ربنا ليها
المرشد الروحي / الخادم: شخصية محورية بتظهر في النصيحة والمشهد الأخير
الصوت الداخلي السلبي: يمثل أفكار الإحباط والشك في النفس
ممكن إضافة بعض الطلبة كمجاميع
---
🎬 المشهد الأول: (السوشيال ميديا)
(موسيقى خفيفة – مشهد في كافيه أو فصل – الأولاد والبنات قاعدين بيصوروا نفسهم وبيتكلموا)
📱 كريم (بيتصور سيلفي):
يلا يا جماعة نحط الصورة دي على الإنستجرام، دي أكيد هتجيب لايكات كتير!
📱 مريم (بابتسامة باهتة):
هو كل حاجة بقت صور ولا إيه؟
📱 فرح:
ماشي صوروا، بس افتكروا إن الصورة دي مش بتقول إحنا مين بجد.
📱 مينا (بيضحك):
يا ستي ما تبقيش تقيلة! المهم الناس تشوفنا جامدين، مش مهم نكون إيه من جوا.
(صوت داخلي خافت في الخلفية: "بالظبط يا مينا... الناس لازم تشوفك ناجح حتى لو أنت من جواك فاضي.")
(مينا يوقف لحظة كأنه سامع الصوت، وبعدين يتجاهله)
---
🎬 المشهد الثاني: (في البيت – بالليل)
(إضاءة خافتة – مينا في أوضته قدام المراية)
🧍♂️ مينا:
كل الناس شايفاني ناجح... بس أنا حاسس إني مش كفاية.
مش عارف أنا فعلاً محبوب؟ ولا الناس بتحب الصورة اللي أنا عاملها؟
👤 الصوت الداخلي:
أكيد مش محبوب... انت دايمًا أقل من غيرك... مش هتوصل لحاجة كبيرة أبدًا.
🧍♂️ مينا (يصرخ):
اسكت!
(يحدّف الموبايل على السرير ويقعد على الأرض)
---
🎬 المشهد الثالث: (مريم و فرح – مكالمة فيديو)
📱 مريم:
يا فرح أنا تعبت من نفسي... كل ما أشوف صور البنات على السوشيال ميديا بحس إني مش زيهم.
مش جميلة كفاية، مش اجتماعية زيهم، ولا حتى حد بيبصلي.
📱 فرح:
مريم، انتي شايفة نفسك بعين غلط...
ربنا خلقك على صورته، مش على صورة بنت تانية.
مين قال إن الجمال في اللايكات؟
📱 مريم (بدموع):
بس أنا مش بحب نفسي... بحس إني غلطة في الدنيا.
📱 فرح:
حتى لو شايفة نفسك كده، ربنا شايفك حاجة تانية خالص...
فاكرة الآية دي؟ "فمررت بكي، وإذ بزمانك زمن الحب."
يعني ربنا بيبصلك بعين حب، مش بعين مقارنة.
---
🎬 المشهد الرابع: (في المدرسة – اليوم التاني)
(في الفسحة، مينا ومريم قاعدين لوحدهم، حزينين)
🧍♂️ مينا:
مريم، حاسس إن كل الناس بتجري ورا صورة مش حقيقية...
أنا بقيت مش عارف أنا مين.
🧍♀️ مريم:
وأنا كمان... كل يوم بحاول أكون نسخة من حد تاني، لحد ما نسيت أنا الأصل.
🧍♂️ مينا:
يمكن ربنا زهق مننا...
🧍♀️ مريم:
لأ... يمكن هو مستنينا نرجعله بالمراية المكسورة اللي في إيدينا.
(الإضاءة تضعف – صوت داخلي يظهر مرة تانية)
👤 الصوت الداخلي:
مفيش فايدة... ربنا مش فارق معاه... انتم غلط... انتم ضعاف.
(صمت... وبعدين يدخل الخادم)
---
🎬 المشهد الخامس: (المرشد الروحي يدخل – المشهد المحوري)
👨🏫 الخادم:
مالكوا يا شباب؟ شكلكم شايلين هم العالم كله.
🧍♂️ مينا:
يا أبونا، كل يوم بنشوف صور الناس المثالية، والنجاح، والجمال، واللايفستايل...
وبنحس إننا ولا حاجة.
🧍♀️ مريم:
بنصدق إننا مش حلوين، مش كفاية، مش محبوبين...
بقينا نشوف نفسنا زي ما العالم شايفنا، مش زي ربنا.
👨🏫 الخادم:
عارفين يا ولاد؟
المشكلة مش في المراية... المشكلة في اللي شايف نفسه فيها.
ربنا لما خلق الإنسان قال: "نَعْمَلُ الإِنسَانَ عَلَى صُورَتِنَا، كَشَبَهِنَا."
يعني انتوا شبه ربنا... فهل يعقل إن شبه ربنا يبقى "مش كفاية"؟
🧍♂️ مينا:
بس إحنا بنغلط كتير، وبنحس إننا مش مستحقين.
👨🏫 الخادم:
حتى لو غلطت... المسيح حبك لدرجة إنه مات عشانك وانت خاطئ.
هو مش بيحب صورتك المثالية... هو بيحبك انت، زي ما انت.
(الخادم يخرج مراية صغيرة من جيبه ويديها لمريم)
👨🏫 الخادم:
بصي في المراية دي...
مش عايزك تشوفي وشك، شوفي صورتك عند ربنا.
(مريم تبص في المراية وتدمع)
🧍♀️ مريم:
شايفة واحدة ضعيفة... بس محبوبة.
واحدة غلطت... بس متغفَّر لها.
واحدة ناقصة... بس ربنا مكملها.
---
🎬 المشهد السادس: (المواجهة مع الصوت الداخلي)
(الإضاءة حمراء خفيفة – الصوت الداخلي يظهر كظل)
👤 الصوت الداخلي:
مريم... مينا... متصدقوش الكلام ده...
انتوا فاشلين، ربنا نسيكم، انتوا مش شبهه ولا حاجة!
🧍♂️ مينا (واقف بقوة):
كفاية كدب!
أنا ابن ربنا، وهو شايف فيا قيمة!
حتى لو العالم كله قال العكس.
🧍♀️ مريم:
وأنا بنته... مش صورتي اللي تحددني، لكن صورته هو فيَّ.
(الصوت الداخلي يختفي تدريجيًا، والإضاءة ترجع بيضاء)
---
🎬 المشهد السابع: (الختام – صلاة جماعية)
(كل المجموعة تدخل – موسيقى روحية هادئة)
👨🏫 الخادم:
يا رب، علّمنا نبص في مرايتك مش في مراية العالم.
رجّع لنا صورتك جوانا...
خلينا نصدق إننا محبوبين، حتى في ضعفنا.
(الكل يردد معاه)
🗣️ "أنا على صورة الله، محبوب، مقبول، متغفَّر لي."
(موسيقى – ممكن ترنيمة مثل “أنا ابنك يا رب” أو “مش صدفة أنا ليّ مكان”).
(الإضاءة تخفت، وتنتهي المشاهد بصوت راوي)
🎙️ الراوي:
كل واحد فينا عنده مراية...
ممكن تكون مكسورة، أو متغبرة، أو شايفة انعكاس مش حقيقي...
لكن في لحظة صدق، لما تبص في مراية ربنا،
هتشوف أجمل صورة... صورتك الحقيقية...
"على صورته خلقك."
