اسكتش “قبل ما الباب يتقفل”
(نسخة سينمائية مسرحية – 12 مشهد – مدة 25–30 دقيقة)**
🎬 الشخصيات
1. مينا – شاب في أواخر الثانوية/جامعة. مستهتر، بيضحك على كل حاجة، بيهرب من أي التزام روحي.
2. ميرنا – بنت مجتهدة روحيًا لكن متلخبطة، عندها صراع ودايمًا بتقع وتقوم.
3. يوسف – صديقهم العاقل، بيحاول يفوقهم.
4. الملاك – هادي… صوته ثابت… مش بيزعق… وجوده يرعب من الهدوء.
5. الظل – شخصية صامتة سوداء بالكامل، تمثل الضمير – الخطايا – الخوف.
6. الراوي – صوت خارجي يقطع المشاهد برسائل قوية.
7. أصوات إضافية: دقات ساعة – تسجيلات – صرخات بعيدة – صدى.
---
🔥 المشهد الأول: البداية… حفلة زحمة وضحك
نور قوي.
مزيكا شبابية.
الناس بتضحك.
الطلاب مشغولين بالسوشيال—سحر العالم.
مينا:
يا جماعة بلاش كآبة… إحنا في حفلة رأس السنة! نلعب؟ نهزر؟ نتجنن؟ السنة الجديدة جات!
ميرنا:
السنة الجديدة مش بس حفلة يا مينا… السنة الجديدة فرصة…
إحنا غالبًا بنفتكر الكلام ده بعد ما تضيع.
مينا:
(ساخرًا)
هو احنا لسه هنسمع وعظ في الحفلة؟
يوسف:
على فكرة ميرنا معاها حق… في ناس فاكرة إن العمر طويل… بس الحقيقة؟
مفيش ضمان.
مينا يضحك ويقف يشرب مية.
فجأة…
النور ينقسم نصين:
نص أبيض – نص مظلم
المزيكا تقف.
الناس متجمدين (تمثيل slow freeze).
مينا يبص حواليه…
يشوف الظل واقف جوه الجزء المظلم.
مينا:
(بيرجع خطوة ورا)
مين… مين ده؟!
ميرنا تبص حواليها مش شايفة حاجة.
ميرنا:
في إيه يا مينا؟ أنت وشك أصفر.
مينا:
مش شايفاه؟! هناك!
الظل يشاور له بإصبعه…
وبعدين يمشي ببطء جوه الظلمة ويختفي.
المزيكا ترجع…
الناس تتحرك…
كأن شئ ما حصلش.
---
🔥 المشهد الثاني: أول إنذار
نور خافت… صوت ريح خفيف…
الحفل مكمل… لكن مينا مرعوب.
يوسف:
يا مينا انت اتخضيت ليه؟
مينا:
أنا… أنا شوفت حد.
حد واقف… بيبصلي.
ميرنا:
يمكن تخيلت؟
مينا:
(بتوتر)
لأ… ده كان حقيقي… بس أنتو مش شايفينه.
فجأة صوت خارجي يظهر، صوت الراوي:
الراوي:
"في لحظات معينة… ربنا يسمح للإنسان يشوف اللي جوه قلبه…
مش اللي حواليه."
نور يطفي…
وتفضل بقعة نور على مينا بس.
---
🔥 المشهد الثالث: ظهور الملاك
ضوء أبيض بسيط في وسط الظلام.
هدوء تام…
ولا نفس.
الملاك يظهر… واقف ثابت… وشه هادي.
الملاك (بصوت هادي لكن قوي):
يا مينا…
كنت فاكر إن السنين بتتكرر؟
إن كل سنة زي اللي قبلها؟
مينا يرجع ورا.
مينا:
إنت مين؟!
الملاك:
مش مهم مين.
المهم: إنت هتعمل إيه؟
الوقت بيتسرب…
والقلب بيتقفل…
والباب… مش دايمًا مفتوح.
ميرنا و يوسف شايفين نور… لكن مش شايفين الشخص.
ميرنا:
إيه الروحانية اللي بتحصل هنا؟!
الملاك يبص لها:
الملاك:
وأنت يا ميرنا…
كل مرة تقعي وتقولي "هبقى كويسة بكرة"…
مين قال إن بكرة مضمون؟
ميرنا تبكي.
---
🔥 المشهد الرابع: تسجيلات سنة كاملة
إظلام كامل.
صوت دقات ساعة.
صوت تسجيلات حقيقية:
– “هتوب لما أكبر”
– “لسه بدري”
– “ما كل الناس بتغلط”
– “مش قادر أصلي النهارده”
– “هبدأ من الأسبوع الجاي”
– “ربنا مش مستعجل”
– ضحك على الخطايا
– scroll scroll scroll في التيك توك
نور صغير يظهر على وش مينا…
التسجيلات شغالة حواليه.
مينا يقفل ودنه من الخوف.
الراوي:
"كل تسجيل… عملته إيدك.
كل صوت… طلع من قلبك.
وكل لحظة… ضاعت."
---
🔥 المشهد الخامس: الصراع
الظل يظهر تاني…
يقترب…
يقف ورا مينا…
يمد إيده على كتفه.
مينا يصرخ.
الظل (بصوت خشن مش واضح):
“تعالى… نكمل اللي بدأته.
طريقك معايا… مش محتاج توبة.”
ميرنا تصرخ:
ميرنا:
سيبه! انت مش ليك سلطة عليه!
الملاك يظهر فجأة… نور قوي.
الملاك:
السلطة مش للماضي…
السلطة للقرار.
النور الأبيض يضرب الظل…
لكنه ما يختفيش لسه.
---
🔥 المشهد السادس: باب السماء
يظهر باب خشبي كبير في الخلفية…
متعلق بنور أبيض.
صوت باب قديم بيترزع رويدًا.
الملاك:
"الباب مفتوح…
لكن مش دائمًا."
صوت صفارة إنذار زمنية:
تييييك… تاااك…
يوسف:
يا جماعة… أنا حاسس بخوف غريب…
حاسس إن الوقت بيجري بطريقة وحشة.
الملاك:
لأن فعلاً… الوقت بيخلص.
---
🔥 المشهد السابع: لحظة كشف الحقائق
الأرض تهتز خفيف (مؤثر صوتي).
الظل يكبر حجمه…
ويقف بعيد…
ثم تظهر على الحائط خلفه صور خطايا مينا:
– كسله
– علاقاته
– إدمان السوشيال
– غضبه
– هروبه من ربنا
مينا:
(يبكي)
كفاية!!!
أنا مش عايز أكمل كده.
أنا تعبت…
تعبت من نفسي.
الظل يضحك ضحكة مكتومة.
---
🔥 المشهد الثامن: مواجهة النفس
الملاك يقرب من مينا:
الملاك:
التوبة مش دمعة…
التوبة قرار.
ترجع؟
ولا تكمل؟
مينا يبص للظل…
ويبص للباب…
ويبص للأرض.
مينا:
أنا…
عايز أرجع.
عايز أبدأ من جديد.
عايز أعيش… قبل ما أموت.
الملاك يلمسه…
نور قوي…
الظل يتبخر.
---
🔥 المشهد التاسع: ميرنا وانكسار القلب
ميرنا تقرب…
بتعيط فجأة:
ميرنا:
وأنا كمان تعبت…
كل سنة أقول هتغير…
وأرجع لنفس الدوامة.
أنا مش عايزة أعيش بنص قلب.
الملاك:
ربنا عمره ما طلب قلبي قوي…
طلب قلبي صادق.
لو الصدق موجود… القوة هتيجي.
الملاك يلمس قلبها…
نور يملأ المكان.
---
🔥 المشهد العاشر: القرار الجماعي
يوسف:
أنا يمكن أكتر واحد ساكت…
لكن جوّاي حرب…
والحرب بتكبر.
أنا عايز أبدأ بداية جديدة.
الناس (الجمهور ممكن يتفاعل):
آمين…
عايزين نبدأ…
عايزين نتوب.
الملاك يرفع إيده:
الملاك:
الباب لسه مفتوح.
لكن…
لا تعرفون اليوم ولا الساعة.
---
🔥 المشهد الحادي عشر: غلق الباب جزئيًا
صوت الباب يترزع…
نصه يتقفل.
نور ينقسم نصين.
الملاك:
ده مش تهديد…
ده واقع.
كل يوم يعدي…
نص الباب بيتقفل.
صوت الراوي:
"ليه تستنى لما تلاقي الباب اتقفل نصين… بعد ما كان مفتوح على الآخر؟"
---
🔥 المشهد الثاني عشر: النهاية – لحظة الولادة الجديدة
الملاك يقف في النص.
الظل اختفى.
باب النور موجود.
الملاك:
"الليل طويل…
والعمر قصير…
لكن الرحمة أوسع من كل ده.
لو همّتك إنك ترجع…
ربنا هيقفل الباب… على الماضي.
وهيفتح باب… للمستقبل."
المزيكا الروحية ترتفع.
الناس تنحني في صمت.
الراوي (الصوت الأخير):
"السؤال الأخير مش في المسرح…
السؤال عند باب الكنيسة.
هتخرج منها زي ما دخلت؟
ولا هتخرج…
قلبك جديد؟"
إظــــــلام كامــــــل.
صوت دقة ساعة… ثم صمت تام.